طقوس الحمام التقليدي

طقوس الحمام التقليدي

لقد تطور “الحمام المغربي” بمرور الزمن وهو أحد أقدم تقاليد الحمام الباقية في العالم. ويعد الطقس التجميلي المغربي تتويج لتجارب توارثتها الأجيال. اليوم، لا يزال الحمام المغربي يحتفظ بقيمته في المغرب الحديث، مما يوفر للسكان المحليين والزوار على حد سواء فرصة للاسترخاء وتجديد شبابهم.

داخل حمام تقليدي في المغرب

تقاليد الحمام قديماً

تدليل البشرة والاستحمام للترفيه والاسترخاء  …

مع أن الأمر قد يبدو حديث نسبياً، هل تعلم أن الإغريق والرومان القدماء كانوا يزورون بانتظام الحمامات الحرارية (الحمامات العامة)؟ وتوجد الحمامات الشهيرة التي يعود تاريخها إلى العصر الروماني في إيطاليا والولايات الرومانية في القرن الثاني قبل الميلاد. وهناك عامل مشترك بين جميع تلك الحمامات؛ التعرق في غرفة البخار ثم التدليك. يقوم  المستحمين بالتعرق من خلال التواجد في درجات حرارة مرتفعة للغاية لتحفيز تدفق الدم وإزالة الشوائب قبل بدء التدليك بالزيوت والتحضير لفرك شامل.

إنه أيضًا مكان يجتمع فيه الأفراد لتكوين صداقات وتجهيز العروس قبل الزفاف والاهتمام بالنساء بعد الولادة للاستشفاء.

يعتبر الحمام تقليدًا منتشرًا في العديد من الدول العربية وتركيا ومنطقة الأندلس ودول أوروبية أخرى. وتوجد حمامات في المغرب وإسبانيا وجورجيا  وجميعها ذات رسوم جذابة.

سترى اللمسة الأندلسية تتجلى في تصميم وإنشاء العديد من الحمامات في منطقة المغرب العربي.

وتوجد أشهر الحمامات في مصر وبغداد والعراق ودمشق وسوريا وصنعاء اليمن.

حمام قديم في مدينة حلب القديمة بسوريا
الحمامات الحرارية في حمام موسى الشهير في الطور

الحمام المغربي: تنقية الجسد والعقل

تغلغل الحمام القديم سريعًا في الثقافة المغربية وهو أحد أكثر الأنشطة شعبية للرجال والنساء والأطفال. وهو إلى ذلك سبيل لمقابلة الأصدقاء والتواصل معهم، وفي بعض الأحيان تكوين صداقات جديدة، والتقريب بين المجموعات والعائلة معًا.

تتكون الحمامات عادة من مبنيين أحدهما للإناث والآخر للذكور. وتوجد ثلاث غرف متصلة مختلفة في حمام عام تقليدي، ولكل منها درجة حرارة مختلفة. وهم: غرفة بخار / ساخنة وغرفة دافئة للاستحمام وغرفة باردة للشطف قبل المغادرة.

الحمام المغربي هو تجربة رقيقة للاستمتاع بالحرارة اللطيفة للحمام مع الاستمتاع بفوائده بما في ذلك تنعيم البشرة واسترخاء العقل وفتح المسام لتنظيف أكثر عمقا

ملاذ من السلام والهدوء

طقوس الحمام االمغربي التقليدي القديم.

يتكون الحمام التقليدي من ثلاث غرف أو أكثر؛ ويتم زيادة درجة الحرارة تدريجيًا حتى يعتاد الجسم. الغرفة الأولى هي غرفة جافة ودافئة؛ وبها يمكنك التكيف مع الحرارة قبل الانتقال إلى الغرفة المجاورة. ثم تأتي الغرفة الثانية وهي غرفة مشبعة بالبخار ساخنة، وهي أكثر دفئًا للتخلص من شوائب الجسم كليًا، بينما الغرفة الثالثة حارة للغاية وتصل درجة الحرارة بها إلى 50 درجة مئوية. تؤدي الحرارة إلى نضارة البشرة وتفتيح المسام.

ينتقل المستحمون إلى الغرفة الساخنة (الثالثة) ويغلفون أجسادهم من الرأس إلى أخمص القدمين بالصابون المغربي الأسود (صابون بلدي)، المصنوع من الصابون الطبيعي وزيت الزيتون، ويستريحون لمدة 10-15 دقيقة ليتغلغل إلى بشرتهم). يهيئ الصابون الجلد للتقشير عن طريق تنعيمه وتغذيته، وتفتح الحرارة مسام الجلد وتزيل جميع السموم.

ستكون الخطوة التالية في الغرفة الوسطى حيث سيبدأون في شطف كل الصابون والتقشير باستخدام القفافيز المغربية أو “الكيسة”. وستندهشي من مقدار الجلد الميت الذي تمت إزالته. غالبًا ما يطلب المستحمون من أصدقائهم أو من يجلسون بجانبهم المساعدة في فرك ظهورهم، بينما يطلب البعض المساعدة من  الكسّالا (اسم السيدة المختصة في فرك الجسم لضيفات حمام السيدات  )، أو يسمى(  الكسّال) في قسم الرجال. وغالبًا ما يتبع ذلك دش معتدل إلى بارد باستخدام لوفه عادية وصابون عادي. بعد الاستحمام، يمكن للمستحمّين وضع زيت الأرغان الخاص بهم أو المرطبات الطبيعية التي تسمح لهم بالشعور بالحيوية مع بشرة ناعمة ومنتعشة. تنتهي الطقوس برشفه من شاي النعناع المغربي لتكمل لحظة صفاء لا مثيل لها.

هروب من الواقع

باعتباره ملاذًا هادئًا من ضغوط الحياة اليومية، يعد الحمام المغربي علاجًا يغذي البشرة والعقل وينظف جسمك ويتركه ناعمًا ولامعًا .ومتوهجًا. ويسمح لجسمك وعقلك بالهدوء والاسترخاء والشعور بالتجدد

حمام مغربي في سبا فاخرة

الحمام المغربي بعد الولادة: طريق الأم إلى الشفاء

تمتلئ مدة النفاس بالتحديات كالشعور بالوحدة والمشكلات الجسدية. وتساعد ممارسات الحمام الأمهات على الشعور بالحب والفخر والأهمية حيث خوض تجربة التدليل.

يتضمن جزء أساسي من تقاليد الحمام بعد الولادة الاستحمام وتقشير الجلد من الرأس إلى أخمص القدمين، باستخدام المنتجات الطبيعية لتهدئة الجروح الجسدية والعاطفية الناجمة عن الحمل والولادة وتجربة الأمومة مما يساعدها على الشعور بالهدوء والاسترخاء

منتجاتنا مستوحاة من مزايا وأجواء الحمام التقليدي:

نستوحي تقاليد الأجداد المغربية، ونهدف إلى إعادة إحياء التقاليد القديمة للجمال المغربي التقليدي ونقل جوهر الطبيعة المغربية الموروثة.

نصنع منتجات لمشاركة التجربة السحرية لروح الحمام المغربي الشرقي لتشعري بإحساس حقيقي بالنقاء والرفاهية.

وتحتوي منتجاتنا على مكون مشترك واحد؛ زيت الأرغان النقي، لترطيب بشرتك. ولتحقيق أقصى استفادة من زيت الأرغان، قمنا بدمج عناصر طبيعية أخرى من الطبيعة المغربية، مثل الزعفران واللوز الحلو والورد وشمع العسل، مدمجة مع الزيوت الأساسية التي تطرد السموم وتريح الجسم والعقل. 

Leave a Reply

Your email address will not be published.