أصل كلمة سبا “SPA”
كلمة سبا مشتقة من مدينة بلجيكية تسمى Aquae Spadanae باللاتينية. وتُترجم إلى”water spa”، والمشتقة من الفعل spargere ومعناه البلل أو الترطيب. ومنذ العصور الوسطى، كان يستخدم حمام المدينة ومياهه الغنية بالحديد لعلاج الأمراض الناجمة عن نقص الحديد. أطلق رواد المنتجع على المكان اسم Espa وبدأ الناس يطلقون على الحمامات العلاجية الأخرى “منتجعات صحية” عندما جمع المنتجع بين مفهوم الاستشفاء ومفهوم العلاج بالمياه.
واليوم عندما نسمع كلمة “سبا،” يطرأ في أذهاننا منتجع أنيق وتدليك مريح واسترخاء و تجميل وغيرها من سبل الرفاهية الفاخرة. هو مكان لتغذية العقل والجسد والروح- ومركز للياقة البدنية والتعامل مع الضغط النفسي والتدليل والصحة والعافية.
في البداية، رحب الجميع بما نطلق عليه الآن المنتجعات الصحية لمزاياها الصحية.
يعرف الماء بمزاياه السحرية ويُعتمد عليه دائمًا في الأغراض الاستشفائية لما يتسم به من فوائد وميزات.
لعبت ثقافة الاستحمام القديمة دورًا مهمًا
لفهم أصل كلمة “سبا،” دعونا ننطلق من نقطة البداية- الاستحمام.
مصر القديمة
وفقًا للمؤرخين، كانت الحضارة المصرية واحدة من أكثر المجتمعات تقدمًا في العالم القديم والتي مهدت الطريق لما نعرفه الآن باسم قطاع الجمال والعافية. أولى المصريون القدماء اهتمامًا خاصًا للنظافة الشخصية وكانوا من أوائل الحضارات التي مارست الاستحمام للحفاظ على نظافة الجسم. ويعني الاستحمام لهم التطهير والتمتع بالرفاهية؛ وغالبًا ما كان يعني هذا أن الشخص يحتل مرتبة أعلى بكثير من الأشخاص العاديين في التسلسل الهرمي الاجتماعي عندما يأمر الخدم أو العبيد بإحضار أباريق الماء إلى غرف الاستحمام الخاصة بالأثرياء.
إضافة إلى ذلك، استمتع المصريون بالاستحمام في نهر النيل، وهو النهر الذي يمر عبر بلادهم. تحتوي العديد من المقابر المصرية القديمة على صور تظهر الناس يستعدون للاستحمام.
اليونان القديمة
تبنى الإغريق الفكرة من المصريين، واعتقدوا أن الاستحمام يمكن أن يكون علاجًا للأمراض، إضافةً إلى الحفاظ على النظافة الشخصية.
شكلت طقوس الاستحمام اليونانية الأساس لعلاجات السبا الحديثة.
حسّن اليونانيون أساليب الاستحمام بإنشاء أنظمة الصرف الأولى، واستخدموا أنابيب الرصاص لنقل المياه من وإلى الغرف. واعتقد المحاربون المتقشفون (الجنود اليونانيون القدماء) أن الآلهة تبارك أحواض المد وأنها ستشفيهم. ومن ثم، بنوا مرافق الاستحمام حول الأحواض المقدسة لأولئك ممن يبحثون عن الشفاء.
تم إتاحة الاستحمام لمن هم في المرتبة الدنيا من المجتمع، مع وجود بعض اللوحات الفنية التي تشير إلى المناطق العامة حيث يغتسل الجميع معًا.
روما القديمة
أخذ الرومان الفكرة اليونانية، وانتقلوا بالاستحمام إلى مستوى جديد؛ تضمنت طقوس الاستحمام حمامات البخار والتدليك ومنهم إلى الشعور بالراحة. وبنوا حمامات حرارية كبيرة “ثيرمي” وطوروا أنظمة صرف صحي متطورة للتخلص من مياه الصرف الصحي.
المنتجعات الصحية في جميع أنحاء أوروبا وما وراءها
في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل ثقافة الاستحمام في المغرب، أثرت الثقافة الرومانية بشكل كبير في العديد من البلدان التي احتلتها. وأصبحت طقوس الحمام مكانًا للتواصل الاجتماعي والاسترخاء. وتعد أنقاض الحمامات الحرارية في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية شاهدًا على مدى تأثير هذه المنشآت. انتشرت ثقافة وتصاميم الحمامات على نطاق واسع، ولا تزال العديد من “مدن ومنتجعات السبا” التاريخية تعمل أو تم ترميمها مؤخرًا.
المنتجعات الصحية في العصر الحديث (السبا الحديثة)
تجمع المنتجعات الصحية الحديثة بين التقاليد القديمة والتقنيات التكنولوجية الحديثة.
كما هو الحال في السبا القديم، بُني المنتجع الصحي الحديث حول المياه وتركزت الطقوس حوله. ولا يزال الماء يستخدم كسبيل استرخائي مع نباتات سحرية وزيوت أساسية للتخلص من السموم وإرخاء العضلات واسترخاء العقل والروح.
ويمكن الآن إنشاء المنتجعات الصحية من أي نوع باستخدام التكنولوجيا الحديثة، كما تتوفر العديد من الخيارات الأخرى باستخدام التقنيات القديمة والمعاصرة.
من الطقوس القديمة والمنتجعات الصحية الحديثة، ابتكرنا منتجات مثالية لحمامات البخار.
اكتشفي مجموعة الحمام ومنتجاتنا الغنية بالمكونات الطبيعية والزيوت الأساسية الرائعة والعطور المبهجة لتقديم منتجات تساعد في تحسين مزاجك إضافة إلى تغذية بشرتك والمساعدة على الاسترخاء.
Leave a Reply